رسالتي اليه
الان وبعد ان رميتني كأي شي مهمل في حياتك ساكتب لك عن شعوري تجاهك صحيح انك لم تسألني عن وجهة نظري قط ولكني الان احب ان اخبرك بها ربما تتعلم منها شيئا .
لعلك تتذكر ذلك اليوم من السنة الماضية حينما ولجت بيتنا بعينين متوثبتين تتفحصان القاطنين ببجاحة ولما وقعت عيناك علي لمعتا وانفرجت اساريرك التفت الى والدي تسال عن مهري ولم تسألني عن رايي فيك بل امهرت والدي ما طلبه واخذتني دون ان تتيح لي وداع احد.
اظنك لا تدرك مشاعري والا كيف تنتزعني من بيت لم اغادره قط دون ان اودعه واودع من فيه .
اضطررت الى مسايرتك وانا اشعر بالمجهول يكتنفني وقفت عند محل واخترت ثوب زفاف لي دون ان تسالني عن رايي حينها شعرت بدكتاتوريتك وعندما عدت رميته على وجهي فشعرت بعنجهيتك .
كان القلق يسكنني ولكني التزمت الصمت وعندما دخلنا بيتك لم تأخني في جولة لتعرفني عليه بل اخذتني سريعا إلى غرفتك وقبل ان افتح حقائبي وثبت علي كمفترس جائع لتو قبض على فريسته بعد طول تربص .
وانا من فرط الدهشة اسأل نفسي هل هذه سنة الحياة التي اخبروني بها ؟!
لكني لا اخفيك انني كنت مزهوة بالفتنة التي جعلتك لا تغادرني بل شعرت لوهلة انني من يمدك بالحياة والاكسجين الذي تحتاجه لذلك لا تغادرني حتى في احلك الظروف يظل وجهي كعبتك التي لا تصلي لغير وجهتها وجسدي مكتنف بين يديك تحركانه بدلال وخفة .
ولكن هذه النظرة الرومانسية تغيرت فقد تنبهت انك لا تهتم بي الا لاني في خدمتك وتحقيق رغباتك فانت لم تسألني عن رغباتي ولا حاجاتي بل الادهى من ذلك انك ارهقتني بكثرة المهام التي توكلها لي وكلما طلبت منك قسطا من الراحة اخذت تتذمر وتنعتني باسوء الصفات وفي كل مرة افقد وعيي وتصحبني الى المستشفى يخبروك انني مرهقة وكل ما احتاجه هو الراحة ولكنك تصر على ان اعمل بكل طاقتي وتتذمر كلما شعرت ببطئ في عملي فتشتمني وانا احاول ان انجز ما طلبت دون التفاتة لما تقوله .
وفي ذلك اليوم المشئوم كنت متشبثة بيدك لكنك تخليت عني لحظة تعثرت بدرجات السلم فتشبثت بالسياج وتركتني اسقط على وجهي.
صحيح انك اخذتني للطبيب ولكنك تخليت عني منذ ان اخبرك إن اصابتي بالغة ( ارتجاج في المخ وتهشم في العظام ) لم تسأله عن امكانية الشفاء ولا تكاليف العلاج فقد لتخذت قرارك حيث رميتني في غرفة مظلمة واستبدلتني بفتاة اكثر مني فتنة .
نظرت اليها بشفقة وانا اعرف ان لها ذات المصيرلذلك كتبت لك هذه الرسالة ربما تكون طوق نجاة لك ولها .
اما انا فأعيش في تلك العتمة وفي ذاكرتي أسرارك .
. زوجتك المخلصة
iphone6s
حسين الملاك
مجموعة النورس
تعليقات
إرسال تعليق
نادي النورس يدعوك للمشاركة في المدونة وذلك عبر إرسال المشاركة عبر الإيميل ليتم نشرها بالمجلة
alhasagull@hotmail.com